هذه الظاهرة البذيئة توجد في بعض الناس حيث هجر اناس صالحون بسببها وسنضرب لكم مثالا رائعا عن ذلك بنت تتهمك بانك فعلت شيئا سيئا بدون دليل
فالحياة في الحقيقة معركة الحق مع الباطل معركةٌ قديمةٌ ومستمرَّة، الإنسان لا يفاجأ، فبالحياة حقٌ وباطل، هناك حٌّق اعتقادي، وحق سلوكي، وباطل اعتقادي ؛ آراء، ومذاهب، ونظريَّات، وفلسفات كلُّها باطلة، وهناك سلوك أساسه الحق والاستقامة، وسلوك أساسه الانحراف، هناك معركةٌ قديمةٌ ومستمرَّةٌ وأبديَّةٌ بين الحق والباطل، فإذا كذَّب كفَّار قريش النبيَّ عليه الصلاة والسلام، ينبغي ألاّ يحزن النبي، و إن حَزِن فالله سبحانه وتعالى يواسيه، قال:
﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ﴾
فلست وحدك المكذَّب، فيا أيها الأخ الكريم ؛ إذا دعوت إلى الله، ورأيت معارضةً، ورأيت من يسفِّه رأيك، رأيت من يخوَِّفك، رأيت من يقلَّل من شأنك، هذه معركة قديمةٌ ومستمرَّة، الحق دائماً يناهض الباطل، والباطل يناهض الحق.
﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ ﴾
كل الذين تحزَّبوا على أنبيائهم هم الأحزاب، هذه لا تعني أن الأحزاب كانوا فقط في عهد النبي، فالمفسِّرون قالوا: الأحزاب، كل من تحزَّب على نبيٍ ٍفهو من الأحزاب.
﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ﴾
كذلك حال أهل الباطل فهم أحياناً لا يكافحون الحق مجاهرةً، ولكن يواجهونه بأساليب ذكيَّة جداً، هناك أسلوب أن يُجابه الرجل عدوه مجابهة، وأسلوب آخر أن يُفجِّر الشرّ من الداخل، أي تجعل أهل الحق يتخاصمون فيما بينهم، إنسان يندسُّ بينهم ؛ يحرِّف الحق، يزوِّر الحقيقة، ويدَّعي أنه من أهل الحق، فهناك أساليب ماكرة وخبيثة وذكيَّةٍ من أجل إطفاء نور الله عزَّ وجل، ومن أجل إنهاء أهل الحق.
﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ ﴾
فالذي يتهم اخاه المسلم بالباطل وبدون اية دليل فهو يكون قد تحققة فيه صفتان ذمبمتلن هما الكذب والظلم
وقد نهانا رسولنا الكريم (ص) عن الظلم لقوله (لظلم ظلمات يوم القيامة ) رواه بخاري